8 مدنٍ صديقةٍ للبيئة تصنع التغيير

مواطن عالمي By Jenny Horowitz أبريل 7, 2017

باتفاق أكثر من 97% من خبراء المناخ على أن “من المرجح جداً أن سبب الاحتباس الحراري الذي شهدته الأرض خلال القرن الماضي هو بفعل النشاط البشري”، فمن غير المستغرب أن تتحرك المدن حول العالم لاتخاذ خطوات نحو فرض تنظيمات بيئية وطرح مبادرات للتخفيف من التلوث وانبعاثات غازات الدفيئة. إليكم بعض أفضل المدن الصديقة للبيئة وممارساتها الخضراء.

1. أمستردام، هولندا

تحتضن هذه المدينة عدداً ضخماً من الدرجات الهوائية الذي يفوق عدد الناس فيها، وهي من أكثر مدن العالم اهتماماً بتوفير بنية تحتية ملائمة لركوب الدراجات. كما أن السيارات الكهربائية تتواجد كخيار آخر لمن لا يفضل ركوب الدراجات، فهناك أكثر من 300 محطة شحن في المدينة.

أطلقت أمستردام في عام 2009 مشروعاً خاصاً اسمه “مدينة أمستردام الذكية” لتشجيع المواطنين على توفير الطاقة وخفض مساهمتهم بإطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون. واليوم، ينتج معظم السكان الطاقة التي يحتاجونها باستخدام ألواح الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح الصغيرة ومن خلال نظم اقتصادية تستخدم الطاقة بفعالية عالية، وذلك لتقليل استخدام الطاقة الكهربائية.

2. كيب تاون، جنوب أفريقيا

تحل كيب تاون في طليعة الحركة الخضراء في قارة أفريقيا، فقد كانت أول مدينة تستخدم مزرعة رياح جنوب إفريقيا التجارية. وتتطلع المدينة للحصول على 10% من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2020.

وتركز الحكومة على ترويج أسلوب حياة صحي نشط خارجي لتعزيز الاقتصاد بالطاقة. وقد خصصت المدينة مسارات آمنة للدراجات، كما وتسمح خدمة باص ماي سيتي السريع بجلب الدراجات على متن الحافلات مجاناً للمساعدة في التنقل دون الحاجة للسيارات.

3. كوريتيبا Curitiba، البرازيل

هذه هي المدينة الوحيدة في أمريكا الجنوبية التي حققت علامة أعلى من المتوسط في الترتيب الأخضر لمؤشر سيمنز لأمريكا الجنوبية. فقد أقامت المدينة في الستينيات من القرن الماضي أول مشروع لباص الترانزيت السريع، وبحلول الثمانينيات من نفس القرن، كانت المدينة قد بدأت ببرنامج تدوير رائد على مستوى العالم. وما زالت المدينة تعتبر تقدمية وصديقة للبيئة في تطلعاتها للمستقبل في المجال البيئي حتى اليوم، ويشهد على ذلك تدوير نسبة تقارب 70% من مخلفات المدينة.

4. سان فرانسيسكو، كاليفورنيا

كانت مدينة سان فرانسيسكو هي أولى المدن الأمريكية التي اعتمدت نظام الحاويات الملونة للتدوير، وهي تتميز بنسبة عالية من تدوير النفايات تصل إلى 80 بالمائة تقريباً. تقضي التعليمات في المدينة بفصل المواد القابلة للتدوير والمواد التي يمكن استخدامها لإنتاج السماد العضوي عن بقية النفايات، وذلك لتجنب الرسوم في حالة عدم الالتزام بذلك. كما تشتهر هذه المدينة أيضاً بنظام مواصلاتها العامة التي تتكون بشكل كبير من الحافلات الكهربائية، والعربات الآلية التي تُزوَّد بالطاقة من أسلاك تمتد فوقها.

5. ريكيافيك، أيسلندا

يوجد في ريكيافيك ما يقارب 30 بركاناً نشطاً، وبالتالي تتميز هذه المدينة بأكبر نظام تسخين حراري أرضي.

تأتي نسبة 99% من كهرباء المدينة من مصادر الطاقة الحرارية الأرضية المائية، ويزرع الفلاحون الفواكه والخضروات في البيوت الزجاجية التي تُدَفأ باستخدام الطاقة الحرارية الأرضية وتضاء باستخدام الطاقة الكهرومائية.

6. سنغافورة، سنغافورة

تعتبر سنغافورة أكثر المدن الخضراء في آسيا وأكثرها طيباً للعيش، وهي تهدف للتخلص تماماً من المخلفات في مكبات النفاية بحلول منتصف القرن 21. وقد أصدرت المدينة خطة خضراء في عام 1992 كمخطط بيئي للمضي نحو الاستدامة. وتتناول الخطة استراتيجيات لتنظيف المحيط البيئي كاملاً بما في ذلك الأرض والماء والهواء، وهي تقدم حاويات تدوير للمنازل مجاناً.

 7. ستوكهولم، السويد

بفضل الخطط البيئية المُنَسَّقة التي تعود للسبعينيات من القرن الماضي، فإن ستوكهولم تعتبر اليوم إحدى أنظف مدن العالم. وقد كانت ستوكهولم أول مدينة أوروبية تفوز بجائزة العاصمة الخضراء الأوروبية في عام 2010 وقد تعهدت بأن تتخلى تماماً عن استخدام الوقود الأحفوري بحلول عام 2050.

 

8. فانكوفر، كندا

تعتبر فانكوفر أنظف مدينة في كندا، وإحدى أنظف مدن العالم أجمع، وهي ضمن المدن العشر الأولى في العالم من ناحية خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون ونقاء الهواء. وتشتهر المدينة بأنها مسقط رأس منظمة السلام الأخضر، وتتعهد بخفض الانبعاثات بنسبة 33% بحلول عام 2020.

وبالإضافة إلى العمل على ترويج استغلال الطاقة المائية وغيرها من خيارات الطاقة الخضراء، فهي تشجع على المشي من خلال مساحاتها العامة المخصصة للمشاة، وعلى ركوب الدراجات من خلال شبكة كبيرة من المسارات.

كتب هذه المقالة